يحتاج هذا الكتاب لمُراجعة مُنصِفة:
لا يمكن لأحد نُكران أنّ كتاب "الجمهورية" هو أحد
فضائل التراث العالمي، وأنّ فكرة الحديث عن
تكوين دولة بكلّ مقوّماتها وأجزائها هو شيء لم يُسقطه أيّ فيلسوف في التاريخ كتابياً قبل أفلاطون.
تكوين دولة بكلّ مقوّماتها وأجزائها هو شيء لم يُسقطه أيّ فيلسوف في التاريخ كتابياً قبل أفلاطون.
ملاحظة: كُتب هذا الكتاب في القرن الخامس قبل الميلاد، نعم، كانت هناك
تجارب كلاميّة في السياسة كمدينة الله للقدّيس أوغسطين والمدينة الفاضلة للفارابي
.. لكن لم تكن مواكبة أو سابقة لما صدَر عن أفلاطون، فهو الأوّل .
حوى كتاب أفلاطون على عشرِ كتيّبات رِسالية في مواضيع مختلفة لها علاقة مباشرة بتشكيل نموذج مثاليّ idéal لدولته.. وهو أقرّ أنّه مستحيل تطبيقه، يمكننا الإقتراب من صورتهِ فقط.
ليكن في المعلوم، أنّ أفضل ما فصّل فيه أفلاطون وأجدر ما يمكن تلخيصه من نفعيّة الكتاب لي :
1)- شمل الكتاب على تعريف مبدئيّ حول بعض فضائل النفس، (العدالة، الحكمة، المعرفة، الشجاعة) وأشار لأهميّة ترابطها مع القالب السياسي للحكم لتشكيِل التكامليّة المطلوبة ..
2)- ووضع مجموعة من الخطوات والأسس التي تقودنا لترتيب الدعائم البنائيّة الأولى للدولة.. وأوّلها هي الحاجة لذلك التجمّع، ثم تقسيم الجمهرة الشعبية إلى طبقات مع ضرورة توزيع المهام.
أ- الصنّاع والفلاحين: وأكّد على وجوب أن يكونوا أحاديي المهنة، أي عدم امتلاك تعدديّة الحرف .. لأنّ كل شخص وُجِد مبدعاً في مجاله الخاص.
ب- الحرّاس: وقد شمِلهُم نساءًا ورجالاً، وطالب بتعليمهم وتكوينهم معرفياً وبنيوياً بالرياضة والموسيقى ...)
ج- الملوك: وهنا أشار بإلزاميّة امتلاكمهم للخاصية التفلسفيّة، أيّ أنّ الفلاسفة هم من يجبوا أن يكونوا زعماء.
3)- نلتمس النسق الأفلاطوني المثالي في أسطورة الكهف وأسطور آر Mythe de la caverne , Mythe de AR وهما أسطورتان في الكتاب السابع والأخير، معبّرتان بشكلٍ موسّع عن رؤية أفلاطون البُعديّة لعالم المُثل، وتفصيل جميل في مذهبهِ بأنّ التصوّر الإنساني قاصر ويأخذ من بيئة المحدود.. وأنّ الحقيقة حتميّة لكنّ موجودة في عالم ما فوقي، ميتافيزيقي، مجرّد .
4)- النقد الموضوعيّ
للجمهوريات السياسية ؛ الأوليجارشية Olygarchie ، الديمقراطية Dymocratie , التيموقراطية Tymocratie, إلى نظام الطاغية Tyrannie هو محاولة موفّقة لتفسير انهيار هذه الأنظمة مع فساد أجزاء
الخلائق الإنسانية مع تقديم خلفيّة تعريفيّة عنها.
ما غير ما كتبتُه هنا، كان مجرّد تفصيل وتداخلات فلسفيّة لا فائدة منها بالنسبة لي، فائضٌ لا نحتاجه.
خصوصاً أنّ الكتاب جاء سلسلةً من المحاورات الكلاميّة بين من كان يتكلّم على لسان أفلاطون وهو معلمُه الأوّل :"سقراط" وبعض أقطاب الشخوص الأثينية واليونانيّة كجلوكون، أديمانتوس، بوليمارخوس، ومجموعة من الشعراء والسوفسطائيّين . فكانت تركيبة الكتاب عبارة عن حوار مطوّل جداً يستصعب على القارئ قراءته بشكلٍ فوريّ كما يحدث في الفقرة، مضطرٌ لإنزال رأسكِ بسبب كلمة، أو إجابة تافهة ومقتضبة .. وهذا ما طرح لي إشكالاً كبيراً جعلني أحذف نجمة .
لكنّ أرى أنّ أفلاطون ظاهرة فلسفية لا يمكننا تِكرارها، أحد الفلاسفة المالكين لعبقريّة لا تُضاهى. لقد نبهني لنورانيّة العقل وإبداعه قبل عقود طويلة أمديّة من التاريخ، تعمّق وطرح مواضيع شتى، حلولاً منطقية للكثير من المشاكل الاجتماعية، معارف تربويّة وتعليميّة في تدريس الحراس والأطفال والعمليّة التعلمية التي تشترط عدم الإجهاد، إشكاليّة دور المرأة والرجل وتفادي الصراع بينهما، هذا هو العقل الوظيفيّ الحر!!
ما غير ما كتبتُه هنا، كان مجرّد تفصيل وتداخلات فلسفيّة لا فائدة منها بالنسبة لي، فائضٌ لا نحتاجه.
خصوصاً أنّ الكتاب جاء سلسلةً من المحاورات الكلاميّة بين من كان يتكلّم على لسان أفلاطون وهو معلمُه الأوّل :"سقراط" وبعض أقطاب الشخوص الأثينية واليونانيّة كجلوكون، أديمانتوس، بوليمارخوس، ومجموعة من الشعراء والسوفسطائيّين . فكانت تركيبة الكتاب عبارة عن حوار مطوّل جداً يستصعب على القارئ قراءته بشكلٍ فوريّ كما يحدث في الفقرة، مضطرٌ لإنزال رأسكِ بسبب كلمة، أو إجابة تافهة ومقتضبة .. وهذا ما طرح لي إشكالاً كبيراً جعلني أحذف نجمة .
لكنّ أرى أنّ أفلاطون ظاهرة فلسفية لا يمكننا تِكرارها، أحد الفلاسفة المالكين لعبقريّة لا تُضاهى. لقد نبهني لنورانيّة العقل وإبداعه قبل عقود طويلة أمديّة من التاريخ، تعمّق وطرح مواضيع شتى، حلولاً منطقية للكثير من المشاكل الاجتماعية، معارف تربويّة وتعليميّة في تدريس الحراس والأطفال والعمليّة التعلمية التي تشترط عدم الإجهاد، إشكاليّة دور المرأة والرجل وتفادي الصراع بينهما، هذا هو العقل الوظيفيّ الحر!!
:رابط تحميل الكتاب
file:///C:/Users/acer/Downloads/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_82830_Foulabook.com_.pdf
كتبتهُ عائشة نور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رَأيك :